الرومانسية و الشجن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

واني ..احبك

اذهب الى الأسفل

واني ..احبك Empty واني ..احبك

مُساهمة  الماجيكو الخميس مايو 14, 2009 12:34 pm

وأنى..أحبك..!!






لماذا تصر هذه العينان على ملاحقتى....رغم أنقضاء مايزيد على العشرين عاما..
عينان نجلاوتان رائعتا الحسن والجمال..ذات لون رمادى داكن..فى وجه آية من آيات الخلق والأبداع الألهى...
شعر طويل كستنائى اللون ينحدر فى موجات غير متفرقة على كتف نحيل..فى صورة رائعة الحسن..لا تتمالك حيالها الا ان تسبح بقدرة الخالق العظيم الذى أتقن وأبدع ..سبحان الخالق العظيم...
مرحلة من مراحل الطفولة البريئة وحيث التحرر من كل مسئولية..وحيث أحمل وقتها فوق كتفى أثنا عشر عاما او يزيد...وقد جائت أسرة مهاجرة كى تقطن المسكن المقابل..
أسرة تنحدر من أصول مغربية
حيث الأب فارع الطول مغربى الاصل ترتسم على وجهه طيبة تغلف سمات عربية أصيلة...
كانت شفتاه لا تتوقف عن التمتمة ..ولم أكن وقتها أعرف ماذا يقول , هل كان يتحدث لنفسه همسا...تجرأت يوما كى أسأله ماذا يقول....
أجابنى بأنه يسبح الخالق العظيم عما منحه اياه من نعم كثيرة لا تعد ولا تحصى...
" سبحان الله والحمد لله والله ولا اله الا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة ألا بالله ...
لم أفهم كثيرا وقتها أجابنى به الاب ولكنى هززت رأسى موافقا لما قاله الاب ثم أنصرفت ...ولكن ظلت كلماته تعاودنى من الحين للاخر....
أتذكر الأم التى كانت تنحدر من أصول أسبانية...فكانت تحمل سحر الشرق وجمال الغرب معا...
فكان أن خرجت هذه الاية الجميلة الخليط بين الاثنين...
كانت اسعد أيامنا تلك التى كنا نقضيها نتقاذف ثلوج الشتاء ونجرى فى سعادة وبرائة....
لم تختفى ضحكاتنا من على الشفاة أبدا
لم يكن يشغل بالنا ابدا هذا العالم المادى بصراعاته وأحقاده ,
و علياء و هذا كان اسمها , وان كان يحلو لى دائما ان اناديها عالية
كان يحلو لنا دائما ان نقضى معظم الوقت معا فى حديقة منزلنا نلهو ونلعب
يجمعنا حديث برىء عن مستقبل واحلام بريئة....
كيف كانت تريد ان تمتهن مهنة الطب حتى تخفف عن أمها المريضة آلام مرض خبيث الم بها منذ فترة ليست بالقليلة....
كيف كنت احلم وانا مستلقيا على ظهرى محلقا بنظرى فى السماء مقتفيا أثرا لطائرة
نعم كنت أحلم أن أقود طائرة أجوب الافق كطائر لا تحده مسافات او عوائق عن التحليق الدائم فى الفضاء ,
هكذا كانت أيامنا معا , وهكذا كانت عالية ذات الاثنى عشرة ربيعا ,الى أن جاء هذا اليوم
وعالية انتظرنى كعادتها كل صباح حيث نأخذ الاتوبيس المدرسى معا صباحا ,
فى هذا اليوم أصابتنى حمى المرض كنت طريح الفراش اعانى من حمى وحرارة مرتفعة فلم استطيع الذهاب الى المدرسة
حتى أتوبيس المدرسة لم يأت فى هذا الصباح
كانت عالية وحيدة فى هذا الصباح امام البيت تنتظر ان يحملها الاتوبيس الى المدرسة بعد ان عرفت اننى مريض ولن اذهب
لا اعرف لماذا صممت ان تذهب وحدها وتقطع مسافة الكيلومترين سيرا على الاقدام....

ولم أرى عالية أبدا بعد ذلك...أختفت عالية فلم تذهب الى المدرسة أو تعود ألى البيت
لا اعرف وما عرفوا أبدا.. اين ذهبت عالية .....
جاء شتاء وذهب آخر...
عشرون مرة تساقطت الثلوج ولم تأت عالية أبدا
ولكن
ظلت نظرات عينيها مرسومة فى وجدانى وهذا الوجه البرىء واضحكة الصافية ....وذلك الشعر الكستنائى المتطاير مع نسمات الهواء...هو آخر ما تبقى فى ذاكرتى....!



أحتضن ملامحك..أسجلها فى دفتر مشاعرى..أجمع تفاصيلك الصغيرة..وذكرياتى..أراك فى كل حرف منها..فى كل كلمة تذوب الملامح والمشاعر والذكريات...
وتتحد بكريات دمى..!!!.
هل تنتظرنى حتى أعود...؟
سأعود لأجدك كما أنت دائما..وكما عودتنى..!
سآتيك بأشواق الدنيا..بحبى الدافىء...
سأقص عليك..أيام فرحى..ولحظات شقائى..وسأحكى لك..
كم كنت محفورا فى داخلى..أينما كنت...!!
سأحكى لك كم كنت أجوب الشوارع أقرأ الوجوه المصبوغة بلون الحب..والألم
واجدنى مدققا ..فاحصا تلك الوجوه..
كيف كنت أحب هذا الضجيج..
وهذا الزحام الذى كان يخرجنى من وحدتى....
قد ابتعد عنك...ولكنى دائما أحمل معى حبى..وأمضى..ولكن ابدا لن انساك..
والآن سأنظر ألى ما من العمر قد مضىسأرمى بنظرى الى الأفق..وسأعود أليك..الى كونك الجميل..روحك الحبيبة..
سأعود مهما طال البعاد..
نعم سأعود..
فهل تنتظرنى...؟
الماجيكو
الماجيكو
المدير العام
المدير العام

عدد المساهمات : 294
تاريخ التسجيل : 13/05/2009
العمر : 39
الموقع : www.overseassparrow.montadarabi.com

https://habiby.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى